داو جونز وستاندرد آند بورز يسجلان قمة تاريخية رغم أوميكرون

في جلسة تداول مفعمة بالحيوية، اختتم مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500 تعاملات بورصة وول ستريت على مستويات قياسية غير مسبوقة، مدفوعين بقوة بأداء أسهم شركات قطاع التجزئة، ومتجاهلين في الوقت ذاته المخاوف المتزايدة حيال الانتشار السريع للمتحور أوميكرون.

وقد واصل مؤشر داو جونز مسيرته الصاعدة للجلسة السادسة على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ تلك الفترة الزاهية التي امتدت لسبع جلسات من الصعود المتواصل في الفترة من الخامس إلى الخامس عشر من شهر مارس آذار من العام الحالي.

ووفقاً لبيانات أولية دقيقة، فقد ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بمقدار 6.59 نقطة، وهو ما يعادل نسبة 0.14 بالمئة، ليختتم الجلسة عند مستوى 4792.94 نقطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 16.15 نقطة، أو بنسبة طفيفة قدرها 0.10 بالمئة، ليغلق عند مستوى 15765.57 نقطة.

في المقابل، أغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعاً بمقدار 90.95 نقطة، أي بنسبة 0.25 بالمئة، ليصل إلى مستوى 36491.04 نقطة.

يذكر أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 كان قد أغلق على انخفاض طفيف في يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في جلسة تداول اتسمت بأقل نشاط تشهده البورصة في عام 2021 بأكمله، منعكساً بذلك عن سلسلة مكاسب متواصلة استمرت لأربع جلسات سابقة.

ومع اقتراب عام 2021 من نهايته، تتجه المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية نحو تسجيل ثالث عام على التوالي من المكاسب القوية والمذهلة، وذلك بفضل التحفيز المالي والنقدي غير المسبوق الذي شهده الاقتصاد. ويتطلع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى تسجيل أقوى أداء له على مدار ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1999.

وفي العام القادم، سيتحول التركيز بشكل كبير إلى المسار الذي سيسلكه مجلس الاحتياطي الاتحادي فيما يتعلق بزيادات أسعار الفائدة، وسط قفزة ملحوظة في الأسعار نتيجة للاختناقات الحادة في سلاسل التوريد والانتعاش الاقتصادي القوي الذي يشهده العالم.